واس – الرياض:
بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز, وزير الطاقة, انطلقت أمس أعمال معرض ومؤتمر «صنع في السعودية», ضمن فعاليات موسم الرياض في واجهة الرياض, إحدى مناطق موسم الرياض, الذي يهدف إلى تعزيز الصناعة في المملكة لتحقيق الاكتفاء الذاتي, وزيادة الصادرات السعودية إلى العالم, وتنويع القاعدة الاقتصادية, وذلك بحضور وزير التجارة وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي, ووزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح, ووزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ, ووزير الاقتصاد والتخطيط فيصل بن فاضل الإبراهيم.
وقال سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان, في كلمته خلال المؤتمر الذي أقيم في المعرض, «ببساطة لا أجد في مخيلتي منتجا أهم, ولا أعز, ولا أغلى, ولا أجدر بأن نهتم به, من شبابنا وشاباتنا في هذا الجيل والأجيال القادمة, الذين صنعوا حقيقة في السعودية أبا عن جد وورثوا عن آبائهم وأجدادهم هذه الهوية السعودية, وكنت وما زلت وسأظل أكرر أننا يجب ألا يكون لنا دور إلا أن نمكنهم لتحقيق طموحات بلدنا ومنجزاتها, ولا عذر لنا إن لم نفعل », منوها بدور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- في تمكين هذا الجيل قائلا: «إن لهذا الجيل الشاب شابا ملهما قائدا فاعلا هو صاحب الرؤية الذي يراهن أن الاعتماد على شباب اليوم والمستقبل هو ما سيحقق هذه الرؤية, فهم الأقدر والأكثر حيوية على تنفيذها لى رض الواقع».
وأوضح سموه أن المملكة ستكون خلال الفترة المقبلة حاضنة للإنجازات الكبرى والمناسبات الواعدة في شتى المجالات, وستكون مصدر فخر واعتزاز لنا جميعا كما كانت دائما كذلك, مؤكدا أننا «سنحتفل كل يوم وكل أسبوع وكل شهر بمنتج آخر ومبادرة أخرى ومنجز آخر».
وشكر سموه في كلمته الارتجالية وزير الصناعة قائلا: «بالنيابة عن إخواني وزملائي الوزراء, وقد كلفوني بهذا الأمر, لا ننسى من دعانا لهذه المناسبة, الذي حالت دون حضوره الظروف, فهو صاحب الإنجاز في برنامج صنع في السعودية, ولا بد أن نقف له ولمن يعمل معه احترامًا وشكرًا».
وخلال الحفل, حضرت كلمة وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف عبر الشاشة, وشملت عددا من المفاهيم المتعلقة بمعرض صنع في السعودية, كان من أبرزها: تحول البرنامج من حلم إلى حقيقة بفضل رؤية المملكة 2030, وحصوله على الدعم المتواصل من سمو ولي العهد, اعتباره رنامجًا وطنيًّا يهدف لإبراز القوة الصناعية للمملكة، وإمكاناتها ي الوصول لى العالم. وأبان الوزير في كلمته أن برنامج «صنع في السعودية» يهدف إلى زيادة الاستهلاك المحلي من المنتجات والخدمات, وتعزيز ثقافة الانتماء إلى المنتج المحلي, فضلا عن تعزيز جاذبية القطاع الصناعي للاستثمار, والمساعدة في إيجاد فرص استثمارية ووظيفية, ومساعدة الشركات على التصدير, ورفع نسبة الصادرات ير النفطية. ونوه الخريف إلى أن معرض «صنع في السعودية» حقق أرقاما كبيرة, مشيرا إلى أنه يضم 1300 شركة, و 6 آلاف منتج مسجل, و 29 شراكة مع جهات حكومية وشركات وطنية, و 170 شركة مشاركة في المعرض, مؤكدا في الوقت نفسه انتظار أكثر من 2000 شركة للانضمام ليه. وعزز نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية الأمين العام المكلف لهيئة تنمية الصادرات السعودية المهندس أسامة الزامل ما جاء في كلمة الوزير الخريف, بتسليطه الضوء على حجم الدعم الذي تلقاه الصناعة الوطنية من قيادة المملكة, وعمل منظومتها بشكل تكاملي مع شركائها لمساعدة المستثمرين, ورفع الصادرات غير النفطية من 16% لى 50 % لى الأقل من مالي الناتج المحلي ير النفطي لول 2030م.
وعقب نهاية المؤتمر, عقدت جلسة حوارية بعنوان «لمحة عامة عن القطاع الصناعي في المملكة», أدارها مدير عام برنامج «صنع في السعودية» فيصل المغلوث, وشارك فيها تنفيذيون من شركات: أرامكو السعودية, والشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك», وصندوق التنمية الصناعية السعودي. وخلال الجلسة, أوضح نائب الرئيس التنفيذي لشركة سابك عبدالله العريفي, أن الشركة حاضرة بمنتجاتها في 50 دولة في مختلف أنحاء العالم, وتتبع لها 7 مراكز بحثية لها في السعودية, إضافة إلى مراكز بحثية أخرى في أمريكا ودول آسيوية, تساعدها على الابتكار وتطوير منتجاتها بشكل مرن ومستمر. وأضاف العريفي «تعد سابك حاليا ثاني أغلى (براند) في صناعة البتروكيماويات عالميا, وتطرح سنويا 150 منتجا جديدا في مختلف قطاعاتها, كما أنها سجلت أكثر من 10 آلاف براءة اختراع». من جهته, قال النائب الأعلى لرئيس الخدمات الفنية في شركة أرامكو السعودية أحمد السعدي: إن الشركة تركز على المحتوى المحلي, وتوليه الأهمية منذ عشرات السنين, وتعتمد في ذلك على ثلاثة محاور رئيسة, هي: تنمية وتعزيز المحتوى المحلي وسلاسل الإمداد, واستقطاب الاستثمارات عن طريق المشاريع المحورية الكبرى، وتطوير الكوادر الرية السعودية. وشهد افتتاح المعرض توقيع عدد من الاتفاقات بين هيئة تنمية الصادرات السعودية وكل من: وزارة الثقافة, جامعة الملك عبدالعزيز, جامعة الأعمال والتكنولوجيا, صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز التنموي, البرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة السمكية, وكذلك شركاء التجزئة المحليين, ممثلين في: شركة بندة سواق الميمي سواق العثيم، لولو ايبر ماركت، ساكو، يدليات الدواء، افة لى: وكرم سمو وزير الطاقة وعدد من المسؤولين, رعاة معرض «صنع في السعودية», ممثلين في: الراعي الحصري شركة «سابك», والراعي الإستراتيجي شركة التعدين العربية السعودية «معادن», والراعي البلاتيني مجموعة الرشيد, و »بيرفيتو», والراعي الذهبي «البيك »، وشريك المعرض «آني وداني».
,